وجهة رائدة في الرعاية الصحية
تمتلك الهند العديد من العوامل التي تمكنها من فرض نفسها بقوة كأحد وجهات العلاج الكبرى في العالم، فإضافة للبنى التحتية الحديثة والمتطورة والقطاع الطبي القوي، تمتلك الهند موارد بشرية متميزة جداً حيث إن قطاعها الطبي يحوي أكبر عدد من الأطباء والممرضين في جنوب آسيا، كما يملك العديد منهم إنجازات مسجلة عالمياً، وتنفرد الهند برقم أكبر عدد من متحدثي الإنجليزية في القطاع الطبي في قارة آسيا.
الادخار المالي:
الجودة في الخدمات العلاجية هي ما يجذب الزوار لكن هذه الجودة يجب ألا تزيد عن مطالب المريض او قدراته المالية، وتقديم الجودة العالية بالتكاليف المعقولة تعتبر ميزة لا يمكن منافستها، وبحسب آخر الأبحاث فإن قطاع العناية الصحية في الهند يحقق نمواً سريعاً ويتوقع أن تصل إيراداته إلى 280 مليار دولار بحلول عام 2020، وأظهرت الأرقام أن أكثر من 600 ألف شخص اختاروا الهند كوجهة للعلاج ليحصلوا على الخدمات والجودة الممتازة بتكاليف معقولة.
جس النبض
لتحقيق تفاهم أكبر بين المرضى ومقدمي العناية الصحية يعتبر الود والضيافة في المستشفيات الهندية عاملاً هاماً في اختيار الهند كوجهة للسياحة العلاجية. من بين أفضل وجهات السياحة العلاجية في العالم تمتلك الهند أكبر نسبة من المتحدثين باللغة الإنجليزية.
إذا كان هناك شيء واحد منتشر في الهند وسط تنوع الثقافات والتقاليد فهو اللغة الإنجليزية، وفي حال كانت اللغات الأخرى متطلباً ضرورياً يوجد العديد من المترجمين الفوريين ذوي الخبرة ويتم التنسيق معهم من قبل المستشفيات، كل ذلك يقود للتأكد من توفير الضيافة والعناية الأفضل بعد العلاج.
أفضل الأطباء
الهند لا تملك فقط المنشآت والمشافي ذات المستوى العالمي بل تملك كذلك أطباءاً وعاملين في مجال الصحة على اعلى مستوى عالمي، وتملك البلاد أكبر عدد من الأطباء والمعالجين في جنوب آسيا، والعديد منهم يملكون اعتمادات وأدوار قيادية من مختلف أنحاء العالم. بوجود العدد الكبير من الأطباء هناك إمكانيات كبيرة في مجال التنافسية والقدرة على تبني التقنيات الطبية الجديدة وأساليب العلاج الحديثة.
زراعة الأسنان
في السنوات الأخيرة أصبحت الهند أفضل المواقع في العالم لعمليات زراعة الأسنان والعلاج في هذا المجال، ويرجع ذلك لثلاثة أسباب رئيسية:
- زراعة أسنان بتكاليف معقولة: عمليات زراعة الأسنان في الهند تكلف النصف مقارنة بغيرها من الوجهات الشهيرة في العالم مثل تركيا، بلجيكا، بولندا، إسبانيا، هنغاريا والمكسيك.
- العناية الصحية الممتازة: قطاع زراعة الأسنان في الهند يعتبر من الأفضل في العالم متفوقاً على العديد من الدول الشهيرة في هذا المجال، ولا يقل عن اي دولة تقدم هذه الخدمات في العالم.
- الضيافة الهندية: تقدم عيادات زراعة الأسنان في الهند جولات علاجية خاصة للسياح بتكاليف معقولة جداً، وتتضمن خدمات مثل الإقامة والنقل وغيرها حسب طلب المريض..
المنشآت
نظام العناية الصحية الممتاز في الهند يملك نفس الجودة المتوفرة في أفضل الأنظمة العالمية. تحافظ الهند ليس فقط على نظام اعتماد صارم بل أيضاً على عدد كبير من المؤسسات والمنشآت المعتمدة حيث حوالي 275 من تلك المنشآت توافق أي نظام عالمي للبنى التحتية. كما تملك الهند رقماً جيداً في عدد المنسآت المعتمدة من اللجنة الدولية المشتركة JCI بـ 22 مستشفى وتتنافس مع الدول الأخرى في آسيا. هذه المجموعة من المستشفيات المعتمدة في الهند توفر عناية في مستوى المعايير الدولية وقد تتفوق عليها.
علاج السرطان
الهند هي أفضل وجهة لعلاج مرض السرطان، وتقدم الهند جميع العلاجات التي تقدم في أفضل مواقع العلاج في العالم بل وتملك علاجات أفضل في بعض الحالات، لكن بتكاليف أقل من غيرها بكثير حيث أن التكاليف في الهند أقل من غيرها بعشر مرات، وتصل الأرقام في حالات مثل سرطان الدم إلى فرق قد يصل إلى عشرين ضعفاً، وفي الحالات الأخرى يكون ما بين الخمس والعشر مقارنة بالدول الغربية وأقل من دول جنوب آسيا الأخرى بنسب تتراوح بين 80 – 90%.
الجراحات التجميلية
ينظر الكثير من الأشخاص إلى الجراحات التجميلية كوسيلة لزيادة ثقتهم بأنفسهم، ويملك هذا النوع من الجراحات ميزات كبيرة في الهند، والجراحات الرئيسية التي يشملها هي تجديد البشرة بالليزر، والتقشير الكيميائي، إزالة التجاعيد بالبوتوكس وعمليات تجميل الأنف.
الجراحة العظمية
الجراحة العظمية تتعامل مع الجهاز العضلي الهيكلي في الجسم والذي يتألف من العظام والعضلات وكل ما يربط بينها من أعصاب وأوتار ونسج، وبسبب ذلك نجد في هذا المجال جراحين ومعالجين فيزيائيين، وبعض أهم الحالات التي تعالجها الجراحات العظمية في الهند هي:
- وتر أخيل (العرقوب)
- التهاب المفاصل (الروماتيزم)
- آلام المفاصل والعضلات
- تشوه العروق
- انحناء الساقين
- مهماز العقب
- الالتهاب الكيسي في الركبة
- متلازمة النفق الرسغي
- متلازمة ذيل الفرس
- الشلل الدماغي
سياحة الصحة في الهند
لطالما كانت الهند وجهة رئيسية لسياحة الصحة النفسية والاسترخاء منذ وقت طويل، خصوصاً للسياح الأجانب وتحديداً من الولايات المتحدة الذين يبحثون عن الراحة النفسية والطقوس الروحانية، وكان ذلك قبل قدوم فرقة البيتلز الموسيقية الشهيرة إلى الهند لأداء رحلتهم في منطقة ريشيكيش في عام 1969.
لكن السنوات الأخيرة شهدت نمواً كبيراً في أعداد المسافرين إلى الهند بهدف الاستجمام النفسي، وبحسب تقرير سياحة الصحة العالمي لعام 2013 فإن الزوار يأتون إلى الهند للتمتع في المنتجعات وأماكن الاسترخاء والطبيعة والطعام الصحي، ورياضات مثل اليوغا وتعزيز لياقة الجسم وتخفيف الضغط النفسي.
العديد من الشخصيات الشهيرة مثل ميا فارو ومقدمة البرامج الشهيرة أوبرا وينفري ومؤسس شركة آبل العملاقة ستيف جوبز، قدموا إلى الهند بهدف تغيير حياتهم وزيارة المواقع الروحية.
اليوم تعتبر الهند أسرع مواقع سياحة الاستجمام والصحة نمواً في العالم حتى بمقارنتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي تعتبر أكثر مواقع سياحة الاستجمام زيارة في العالم (بمعدل نمو 5.8%) فيما تضع توقعات سياحة الصحة في الهند أن تصل إلى معدل نمو يبلغ 22%.
وتشهد الهند نمواً مستقراً في مجال سياحة الصحة منذ عام 2002 حين أطلقت حملة “Incredible India” والتي استهدفت جذب السياح ذوي الدخل العالي بعد أن جذبت المغامرين والسياح ذوي الدخل المنخفض لسنوات طويلة، وحققت الحملة في سنتها الأولى نمواً قدره 16% في السياحة إلى الهند بفضل ألوانها وترويجها المميز للوصفات الطبية التي تمنح الشباب لألف عام.
ماهي سياحة الصحة؟
سياحة الصحة هي قيام الأشخاص بزيارة الوجهات التي تقدم المواقع الروحانية والأجواء الهادئة والاسترخاء والمنتجعات والعلاجات الطبيعية المختلفة وغيرها من أشكال الصحة النفسية، لكن لا تتوقف سياحة الصحة على ذلك بل تتضمن الانتماء لبيئة خالية من الضغط النفسي ومليئة بالطاقة الإيجابية والتغذية الصحية والمتوازنة، والتي تعيد التوازن للجسم وتمنح الراحة النفسية.
قسم كبير ممن يتوجهون للسياحة الصحية هم السياح الذين يقيمون في المدن الكبرى حيث يأتون للهند لعدة أسباب:
- الهرب من ضجة الزحام والحياة السريعة في المدن الكبرى.
- استرخاء الجسم بعد فترات العمل الطويلة الخالية من الراحة.
- الاستقرار النفسي وتطوير الذات عبر الطرق الروحية.
- الاكتشافات الروحية باستخدام الرحلات الروحية وجلسات اليوغا.
عدد من حزم العلاج المعروضة تتضمن إزالة السمية من الجسم وتجديد الشباب، وعلاج الجسم والنفس عبر: الأيورفيدا، اليوناني، سيدا، اليوغا والعلاج إضافة للمنتجعات.
أيورفيدا
أيورفيدا أو الطب الأيورفيدي هو طريقة للعلاج التقليدي وأحد أشكال الطب البديل الذي يستقى من شبه القارة الهندية، وتعني كلمة “أيورفيدا” علم الحياة أو العمر وهو أقدم شكل لنظام طبي متكامل في العالم حيث يعود تاريخه إلى خمسة آلاف عام قبل الميلاد.
جذور هذا الطب تعود إلى الحضارة الهندية والفلسفة الهندوسية وكان له تأثير على تطور كل أنظمة الطب الشرقية، ويركز هذا النوع من الطب على ثلاثة عناصر متجانسة:
“فاتا” (الهواء – المساحة – الرياح) حيث أن قوة الرياح مسؤولة عن التحكم بالنظام العصبي في الجسم
“بيتا” (النار – الماء – المادة الصفراوية) فقوة الحرارة والطاقة المرتبطة بالشمس تكون مسؤولة عن الهضم وغيره من العمليات الحيوية داخل الجسم.
“كافا” (الماء – الأرض – البلغم) قوة الماء والتيارات المرتبطة بالقمر تكون مسؤولة عن الاستقلاب في الجسم.
عندما تكون كل هذه المعايير متوازنة فإنه يمكن الحفاظ على جسم وذهن في صحة تامة.
اليوناني
الطب اليوناني هو أحد أشكال الطب التقليدي الذي مارسه المسلمون منذ القرن السابع الميلادي، وهذا الشكل من الطب التقليدي جلبه المسلمون إلى الهند في القرن الحادي عشر، ويرتكز هذا الطب على أربعة عوامل: البلغم، الدم، المادة الصفراوية، والمادة السوداء، ويعود سبب تسميته إلى تأثره بالطب اليوناني القديم.
اليوغا والتأمل
تعرف اليوغا بأنها المصطلح الذي يدل على التمارين الجسدية والعقلية والروحية التي يعود أصلها إلى الحضارة الهندية القديمة وتستهدف الوصول إلى حالة من السلام الدائم. اليوغا هي واحدة من ستة مدارس للفلسفة الهندوسية التي تركز على تشكيل وضعيات جسدية تزيد مرونة العضلات والأطراف، وعلى تمارين التنفس لمعالجة العديد من الاضطرابات المعروفة للجهاز التنفسي ولمعالجة التوتر والسكري، ويمكن كذلك ممارسة اليوغا فقط لاسترخاء الجسم والذهن ولتطوير المرونة واللياقة في الوقت نفسه.
المنتجعات والعلاج بالزيوت
مصطلح المنتجع يرتبط عادة بالعلاج بالماء والذي يعود تاريخه إلى فترات ما قبل التاريخ، والقرى أو المصايف التي تحتوي ينابيع ساخنة عادة تقدم علاجات صحية متنوعة والعلاج بالزيوت الذي يستعمل المستحضرات الطبية البديلة المكونة من مواد نباتية تعرف بالزيوت الأساسية وغيرها من العلاجات الزيتية التي تهدف لتغيير مزاج الشخص وحالته الذهنية وقدراته المعرفية وصحته الجسدية.
بعض الزيوت المستخدمة هي: زيت البابونج للتهدئة، زيت الكافور وزيت الصندل للتعقيم، زيت الغرنوقي كدواء قابض، وزيت الياسمين يستعمل مضاداً للاكتئاب، زيت زهر البرتقال كمهدئ لطيف، زيت إكليل الجبل الذي يستعمل كمنشط معتدل وزيت الخزامى مسكناً للألم.
توجد العديد من الفوائد للعلاجات الزيتية ومنها:
- عدم وجود آثار جانبية على الجسم وكونها طريقة روحية لعلاج الجسم
- تخليص الجسم من السموم
- تخفيف الضغط النفسي في بيئة الحياة الحديثة المتوترة
- علاج غير تدخلي
- ارتفاع تكاليف الأدوية الصناعية
- التخلص من آثار الأدوية الصناعية
- النشأة الطبيعية للأدوية البديلة.
الأدوية الروحية هي شكل من الأدوية البديلة التي تشجع على استهلاك الفواكه والفيتامينات والأعشاب لتنقية الجسم وعلاجه طبيعياً لتفادي استعمال العقاقير الطبية والعمليات الجراحية.